التعليم في وطني .. اليوم وليس غدا ..

في وطني الاردن يوجد من العقول أعداد مهوولة من المدرسين والخريجين من طلبة الجامعات والمعاهد المهنية … يوجد عدد مهوول يتزايد يوميا من اصحاب المشاريع الناشئة … يوجد عدد مهوول ممن يريدون الاصلاح الحقيقي … لكن ينقص آلية المساعدة لكل هؤلاء للوصول الى الكفاءة المطلوبة ابتداء من بناء معلومات صلبة لديهم من الصغر … نحتاج اكثر من اي وقت للكفاءة التي تصعد بالاردن لان ينافس المستوى العالمي ويتمكن في اقرب وقت ممكن من يتجاوز بالانجازات المحتلين بجانبنا ممن يتميزون على صغر حجمهم بتطوير الشركات الناشئة وايجاد بيئة خصبة ليتم بيع هذه الشركات ؛ تصدير خبراتها ؛ ويستفيد افرادها وولعلم فهي تعتبر اكبر المصدرين للشركات الناشئة وللاسف تفوقوا علينا عسكريا ؛ علما ؛ بالاضافة الئ اغتصابهم ارض الامجاد والاجداد وباذن الله الاحفاد فلسطين …

مشكلة الجودة والكفاءات تحتاج كخطوة اولى الى وزير تعليم ناجح ومحنك ينقل التعليم في الاردن لأعلى المستويات من الناحية العملية والتطبيقية … ويتم وضع خطوط تفصيلية لكيفية نقل الجامعات والمدارس لارقى المستويات وتسويق الاردن على انها مستودع للادمغة “العملية” ذات الكفؤ سواء كانت من الطلبة ؛ المعلمين ؛ الاداريين ؛ المادة التعليمية ؛ الابحاث العلمية ؛ المشاريع الناشئة والمختبرات والمعاهد التعليمية … يتحمل كل من يقود هذا الوطن هذه مسؤولية نهضة البيئة التعليمية وعلى رأسهم الملك عبدالله لانفراده في سلطة تعيين رئيس للوزراء وتكليفه بتعيين وزير تعليم ناجح … ويتولى كافة رئساء الجامعات المسؤولية اتجاه عدم احتلال الاردن مركزا رياديا في التعليم عالميا وليس عربيا وتمكن جامعتاه من الوصول لافضل خمسين او عشرين او اذا كنا نتطلع العلا فتمكنها من احتلال احد افضل العشر جامعات في العالم … ولنتذكر ان الطالب و اهله هو الذي يصرف على الدولة وليس العكس ومن حقه وجود جودة عالية في الهيئة التدريسية ترقى بالاردن لاعلى المستويات ……… من حق اي شخص يتم خصم دينار منه شهريا وسنويا لدعم الجامعات ان يطالب بهذا الحق…

الخلاصة لا يمكن تحقيق الدولة المدنية ؛ النهضة ؛ والعلي الا اذا استطعنا انتاج كفاءات حقيقية عن طريق تطوير كافة مراحل التعليم والرقي به لاعلى المستويات العالمية الان وليس غدا ….. يتطلب هذا تعيين وزير تعليم شاب ذو خبرة عملية وتطبيقية وليست فقط ادارية ليس محسوب على عائلة وغيره ولديه خطة عملية لا تحتاج الى نظريات فيتاغورس ليتم تطبيقها … يتحمل مسؤولية التعيين كدرجة اولى رئيس وزراء ذا كفاءة عالية ايضا وخبرة عملية ايضا وليس فقط ابن للعوائل الغنية والقبلية الاثرية … يجب تعيينه وعزله بناء على النتائج والتقييم المحلي وليس على ما يتم نشره في الجرائد المدفوع لها والشعارات والاخبار التي قسمت ظهر البعير من كثرتها …

كل من في الخارج ومن في الداخل يتحمل مسؤولية اتجاه وطنه وترويجه على انه يصدر ارقى وانبغ وارقى العقول للخارج والداخل .. نتحمل مسؤولية لمحاسبة كل القيادات من اعلاها لاسفلها في تأخرنا للمنافسة على المستوى العالمي في كافة المجالات … علينا التخلص سريعا من كل العقول والادارات الهرمة خصوصا في جامعتانا من الهيئات التعليمية الذي يمضي عليه قرون وهي ماتزال مقتنعة ان زمن الستينات والعلم الذي اصبح تاريخا ما زال يجب ان يدرس ؛ يجب طردهم وتغريمهم مسؤولية تواجد خرجين لا يفقه مما تعلم شيئا ومن يوظف اليوم خريجين جدد يعي ما أقول ……… شخصيا مررت باسوأ تجربة في التاريخ في جامعاتنا في تخصص علم الحاسوب حين كان معدلي ٩٨.٦ يوما في الجامعة .. وكانت عقدتي رئيس جامعة لم يوما يتحدث معي ويسالني كالطالب الاول على جامعته وليس فقط كلية علم الحاسوب ؛ ماذا يجب ان يتطور وابن التقصير لنعالجه ؟ والدي كان غير مقتنع اني الاول لان جامعة الزيتونة لا تملك الوقت الكافي لتتصل به وتخبره وتبشره وتشكره واكتفى رئيس الجامعة في حينها بالرد علي “بكفيك الخصم اللي بجيك” … عميد كلية التكنولوجيا منع الانترنت بحجة حسب قوله عندما كنت اطالب بالانترنت للطلبة “بديش افتحها منت شايف اخلاق الطلاب بدك ياهم يفتحولي مواقع زفت واتورط بمشاكل مالها اول ولا آخر” .. بالمناسبة كان العميد برفيسور في الحلول الامنية ….. الطلبة كانت لي مشاكل معهم في قضية “ليه بتحب تسأل وتحرج الدكتور” والسبب اكيد لانه كنت افتقر لوجود طلبة ينبع لديهم حب التخصص وحب التعلم والمنافسة … كانت جامعتي عادية الهيئة التعليمية اقل من عادية اداريا وتملك قدرات وخيرات جدا عادية الا من رحم ربي وهم معدودين عالاصابع ولا يعني ذلك ان خبرتهم تنافس هؤلاء في هارفرد مثلا ……..

خلاصة الخلاصة ::::: يجب تطوير التعليم في كافة المستويات ؛ يجب تطويره في كل المدن والقرى اليوم وليس غدا ويتطلب ذلك الى رجل/امرأة شباب قياديين من يقعد بالتعليم نحو نهضة جذرية اليوم وليس غدا وبذلك يكون قد قدم لوطنه واخذ الى قبره ما يفتخر به يوم العرض وللحساب على علم في ما انفقه ….. اليوم وليس غدا نحتاج الى الاصلاح والتغيير … اليوم يا ملك الاردن ويا اصحاب المعالي وليس غدا …..